يمر الجميع بلحظات في حياتهم اليومية حيث يفقدون الحافز والرغبة في إنجاز المهام. قد يكون هذا الملل ناتجًا عن التعب أو التوتر أو حتى نقص الاهتمام بتلك المهام المحددة. ومع ذلك، فإن أداء هذه المهام غالبًا ما يكون أمرًا لا مفر منه، وتأجيلها يؤدي فقط إلى تفاقم القلق وخلق دائرة من الكسل والتوتر. بغض النظر عن مقدار الجهد الذي نبذله لتقليل التوتر وتعزيز الحافز، فإن الحافز غالبًا ما يكون مؤقتًا. دائمًا ما توجد مهام لا نشعر بالرغبة في القيام بها.
3 استراتيجيات فعّالة للتغلب على عدم الرغبة في إنجاز الأعمال
1. كسر عادات الماضي
أفضل طريقة لتعزيز الحافز هي تجاهله. جميعنا نقوم بأعمال يومية، سواء كان لدينا رغبة أم لا. على سبيل المثال، لا نتساءل في الصباح عما إذا كنا نرغب في تنظيف أسناننا؛ بل نقوم بذلك كعادة راسخة.
من خلال ممارسة فعل ما بانتظام، نهيئ الطريق لإيجاد عادة جديدة. إذا كنت ترغب في تبني سلوك جديد، حاول تكراره بانتظام لفترة كافية حتى يصبح جزءًا من روتينك اليومي.
كيف يمكننا إنشاء عادات جديدة؟
– اجعل السلوك الجديد بسيطًا قدر الإمكان، خاصة عندما لا تكون لديك الرغبة.
– وفر بيئة تتناسب مع التغييرات السلوكية الجديدة.
– حدد السبب الذي يجعلك ترغب في التغيير وأهميته بالنسبة لك.
2. التصرف بشكل معكوس
عندما كنت صغيرًا، كنت أنا وأختي نتنافس على عدم تناول حلوى النعناع. كانت هذه المنافسة أصعب مما يبدو، حيث تطلبت تركيزًا كبيرًا. في أي لحظة من الممكن أن أضعف وأتناول الحلوى.
هذه اللعبة توضح أن وعينا يمكن أن يتحكم في مدى تحملنا. يمكنك بسهولة اختيار التصرف وفقًا لرغباتك أو عكسها. يعتبر التصرف بشكل معكوس جهدًا واعيًا للقيام بما يتعارض مع مشاعرك.
3. التخطيط المسبق
التخطيط المسبق مفيد في مواقف متعددة، سواء كانت تتعلق بحماية نفسك من المخاطر أو تجنب العودة إلى العادات القديمة. يمكنك استخدام هذه الاستراتيجية لتعزيز التزامك بأي خطة.
فكر في التغيير الذي تسعى إليه، واكتب جميع العوائق المحتملة التي قد تواجهها. ثم ضع خطة عملية لكل عقبة، توضح كيف ستتجنبها. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في الاستيقاظ مبكرًا، ضع المنبه خارج غرفتك لتجبر نفسك على الخروج.
من خلال التنبؤ بالمواقف الصعبة والتخطيط للتغلب عليها، ستتمكن من اتخاذ قرارات أكثر وعياً بدلاً من التصرف بشكل عفوي.
الخلاصة
يمكنك تحقيق إنجازاتك حتى في أوقات عدم الرغبة، من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات الثلاث. تأمل في مستقبلك وقراراتك اليوم، وفكر في تأثيرها على حياتك. اعتمد على قيمك بدلاً من مشاعرك الفورية، واجعل أفعالك تتماشى مع ما تراه مهمًا.
اسم الكتاب: “لماذا لم يخبرني أحد بهذه الأمور من قبل؟”
المؤلف:** جولي سميث
میانگین امتیاز 0 / 5. تعداد آرا: 0