النساء يزرعن المزيد من التضحية بالنفس في أنفسهن؛ بل وأكثر من ذلك، فإنهم يعتبرون حماية أساس الحياة وثمارها عربونًا. التعريف الدقيق والعلمي للاستثمار هو: “أي تضحية بالقيمة الآن، على أمل الحصول على قيمة أكبر في المستقبل”. تستثمر المرأة أكثر في الحياة والأطفال وتستثمر أقل في الأصول والأموال.
وبهذا التعريف يعني ” الاستثمار المالي ” ” تجنب إنفاق مبلغ اليوم على أمل الحصول على مبلغ أكبر في المستقبل “.
تستثمر المرأة في المجالات المالية بشكل أقل من مجالات الحياة الأخرى. وفقا للإحصاءات المنشورة، فإن النساء في جميع أنحاء العالم أكثر قدرة على الادخار من الرجال، لكنهن متخلفات عندما يتعلق الأمر بالاستثمار. يعد الاستثمار في أي وضع اقتصادي خطوة ذكية للحفاظ على نمو الأموال. ووفقا للأبحاث، تستثمر النساء أقل بنسبة 40-45٪ من الرجال. وأهم الأسباب هي كما يلي:
1- الخوف من خسارة المال
الخوف من خسارة المال هو أهم عائق أمام المرأة لدخول مجال الاستثمار. تعتقد معظم النساء أنهن لا يعرفن ما يكفي عن كيفية استثمار مدخراتهن بشكل صحيح. فالنساء لا يستثمرن في مجالات لا يفهمنها، لكن الرجال لا يرون ضرورة للحصول على معلومات شاملة وكاملة للاستثمار. عند الاستثمار، يجب أن نعرف أين نستثمر أموالنا وعلى أي منتجات . ومع ذلك، تعتقد النساء أنه من أجل النجاح في الاستثمار، يجب أن يكونن خبيرات كاملات في الصناعة التي يرغبن في الاستثمار فيها. في حين أن هناك العديد من الأدوات والموارد لبدء الاستثمار بسهولة.
2- عدم الثقة بالنفس
يعد الافتقار إلى الثقة بالنفس سببًا آخر وراء قلة عدد النساء اللاتي لديهن محفظة استثمارية. وتظهر النتائج التي توصل إليها معهد ميريل لينش أن 52% فقط من النساء يشعرن بأن لديهن القدرة اللازمة لإدارة رؤوس أموالهن؛ بينما تبلغ هذه النسبة 68% عند الرجال. وأهم أسباب عدم ثقة المرأة بنفسها في الاستثمار هو انخفاض مستوى معرفتها في هذا المجال وعدم معرفتها الكافية بالأدوات المالية.
3- انتظار تحسن الأوضاع المالية
تنتظر النساء حتى يصبحن مستقرات ماليًا ويتمكنن من تحمل مخاطر خسارة أموالهن للاستثمار. تحمل النساء للمخاطر أقل من الرجال. يميل الرجال إلى وضع أموال ” صندوق الطوارئ ” في السوق. ومن ناحية أخرى، تميل النساء إلى الاحتفاظ بها في البنك. تشعر النساء بالقلق من خسارة أموالهن ويشعر الرجال بالقلق من خسارة لعبة السوق.