🧠 لماذا دماغك يمنعك من أن تصبح غنيًا؟

أنت ما تكره المال. بس دماغك يكره الرحلة المؤدية إليه.

في داخل كل واحد منّا رغبة بأن يعيش حياة مرتاحة، من غير ديون، ومن غير ضغط، ومن غير ما يحسب كل دينار قبل ما يصرفه.

لكن…
ليش رغم هاي الرغبة الواضحة، أكثر الناس ما تقدر توفّر؟
ليش نكتب أهداف مالية ببداية كل سنة… ونرجع نحذفها بعد شهر؟

السبب مو ضعف إرادة.
السبب هو: دماغك مبرمج على الراحة، مو على الثراء.

🧬 الدماغ لا يهمه أن تكون غنيًا… يهمه أن تكون مرتاحًا

علم الأعصاب الحديث يفرّق بين نوعين من القرارات:

قرارات البقاء
قرارات النمو

قرارات البقاء هي كل شيء يريحك:
النوم الإضافي، تأجيل المشروع، صرف الفلوس على لذّة سريعة…

بينما قرارات النمو هي كل شيء يتعبك:
مثل تنظيم المصروف، الادخار، الاستثمار، قراءة كتاب عن الوعي المالي، أو حتى قول “لا” لصرف تافه.

الدماغ – وبالذات الجزء المسؤول عن النجاة (مثل الأميغدالا) – راح يحاول يقنعك إن القرارات المالية الصحيحة هي خطر عليك، لأن بيها “حرمان مؤقت” أو “مجهول”.

🔬 دراسة من MIT: الراحة تُكافأ أسرع من النجاح!

في تجربة أجراها معهد MIT، درسوا استجابة الدماغ للمكافآت.

النتيجة؟
الدماغ يفرز الدوبامين أسرع لما يعرف إن “الراحة” قريبة،
أكثر من لما يتوقع “نجاح بعيد المدى”.

يعني…
مجرد تفكيرك بالاسترخاء بعد يوم طويل
يرفع عندك الدوبامين أكثر من التفكير بالحصول على مليون دولار بعد سنتين!

لهذا السبب…
توفير 10 آلاف دينار يبدو مملًا.
لكن شراء مشروب بـ3000 دينار اليوم، يبدو ممتعًا!

🧠 البرمجة العكسية: كيف نعلّم الدماغ يحب المال؟

ماكو شي اسمه دماغ فاشل ماليًا.
لكن أكو شي اسمه: دماغ ما تعلم “يربط الفلوس بالحرية”.

حتى تغير هاي البرمجة، لازم:

تخلق مكافآت فورية صغيرة بعد كل سلوك مالي جيد
مثلاً: كل مرة توفّر مبلغ، سوِّ شي يفرحك (بدون إسراف).
تكتب على ورقة: “ليش أريد المال؟”
خلي دماغك يربط الفلوس بالراحة الحقيقية (سفر، بيتك الخاص، وقت أكثر مع العائلة).
تتعلّم “الذكاء المالي العصبي”
يعني شلون تشتغل أنظمة الدماغ مع (أو ضد) قراراتك المالية.