اليوم، يسعى الكثير من الناس إلى تعلم مهارات ومعارف جديدة، لكن الكثير منهم لا يتصرفون بناءً على ما يتعلمونه. في هذه المقالة، سوف نتناول الأسباب الخمسة الرئيسية لهذه المشكلة.
1. قلة الحافز
أحد أسباب عدم تنفيذ ما تم تعلمه هو الافتقار إلى الحافز. إذا لم يفهم الشخص قيمة التعلم وأهميته، فمن المحتمل أنه لن يتصرف بناءً على ذلك. على سبيل المثال، في كتاب “العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية”، يتحدث ستيفن كوفي عن أهمية التحفيز والالتزام بالتعلم كأحد عوامل النجاح للناس. لذا، قبل أن نتعلم أي شيء، يجب أن نسأل أنفسنا: “لماذا أريد أن أتعلم هذا؟” إذا لم يكن لدينا سبب قوي للقيام بذلك، فمن المحتمل أننا سنفقد حافزنا بعد فترة قصيرة ولن ننفذ المحتوى.
2. عدم الثقة بالنفس
يرفض بعض الأشخاص التصرف بناءً على التعلم الجديد بسبب قلة الثقة بالنفس. في كتاب “سحر التفكير الكبير” الذي ألفه ديفيد شوارتز، تم التأكيد على أن الثقة بالنفس تلعب دورا هاما في تنفيذ التعلم. يجب أن نؤمن بأنفسنا وقدراتنا. إذا كنا نعتقد أن القيام بأشياء كثيرة يفوق قدرتنا، فنحن بحاجة إلى العمل على تحسين ثقتنا بأنفسنا.
3. الخوف من الفشل والانتقادات
الخوف من الفشل والقلق بشأن رد فعل الآخرين يمكن أن يكون عائقًا أمام تنفيذ ما تعرفه. في كتابه القواعد الذهبية للحياة، يتناول روبن شارما هذه القضية وينصح الناس بالتغلب على خوفهم من أجل التصرف بناءً على التعلم الجديد. فإذا نفذنا ما نعرفه وفشلنا، فإننا نكون أكثر نجاحًا من كثيرين ممن لم يحاولوا أبدًا تنفيذ نفس الأشياء. إذا اعتبرنا الفشل جزءًا من عملية التحسين، فسنتعامل مع هذه المشكلة بسهولة أكبر.
4. عدم ممارسة الرياضة
يتم نسيان الدروس الجديدة بسرعة دون ممارسة وتكرار كافيين، وهذا يجعل الناس لا يتصرفون بناءً عليها. يقول مالكوم جلادويل في كتابه “التفتا المنفصلة” إن إتقان مهارة ما يتطلب ما لا يقل عن 10.000 ساعة من التدريب. لذلك، يعد التكرار والممارسة أمرًا حيويًا في تطبيق المهارات والمعارف الجديدة.
5. قلة الوقت والموارد
في بعض الأحيان يؤدي نقص الوقت والموارد إلى عدم قيام الأشخاص بالتصرف بناءً على تعلمهم الجديد. وفي مثل هذه الحالة، من الضروري البحث عن طرق فعالة لإدارة الوقت والاستخدام الأمثل للموارد. يتناول كتاب “قبلة الضفدع” للكاتب براين تريسي تقنيات إدارة الوقت واستغلال الموارد.
ولإزالة هذه الحواجز، يمكن للناس العمل على زيادة حافزهم والتزامهم بالتعلم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ومواجهة الخوف من الفشل والانتقادات، وإيلاء أهمية أكبر لممارسة وتكرار المهارات والمعارف الجديدة. كما أن تطبيق استراتيجيات إدارة الوقت والاستخدام الأمثل للموارد يساعد في تسهيل ممارسة التعلم الجديد.