لماذا تكون طرق التعلم غير المباشرة، رغم المشاكل الواضحة، دائما أساس الأداء المدرسي والعديد من مشاريع التعلم الذاتي الفاشلة؟ الجواب هو أن التعلم المباشر غالبًا ما يكون أكثر صعوبة وإحباطًا وتحديًا وكثافة من قراءة كتاب أو الجلوس في محاضرة؛ لكن هذه الصعوبة العالية توفر مصدرًا غنيًا للميزة التنافسية لأي تعلم زائد. إذا كنت على استعداد لاستخدام الأساليب التي تؤدي إلى التعلم المباشر أو ذي الصلة على الرغم من هذه الصعوبات، فسوف ينتهي بك الأمر إلى تعلم أكثر فعالية وإفادة.
وسنتناول الآن بعض الآليات التي يستخدمها المتعلمون الزائدون لزيادة هذا المبدأ (التعلم المباشر) والاستفادة من التعليم المدرسي النظامي.
1. التعلم القائم على المشاريع
يحب العديد من المتعلمين الإضافيين القيام بمشروع أكثر من الفصل الدراسي لتعلم المهارات التي يحتاجون إليها. والسبب وراء هذا الاتجاه بسيط: إذا كان التعلم يأتي من خلال صنع شيء ما، فمن المؤكد أن أقل ما ستتعلمه هو كيفية صنعه. إذا التحقت بفصل دراسي، فسوف تقضي الكثير من الوقت في تدوين الملاحظات والدراسة دون تحقيق هدفك.
يعد التأليف الموسيقي والفن والنجارة والكتابة أمثلة ممتازة للتعلم القائم على المشاريع.
2. تعلم الغرق
الانغماس هو عملية وضع نفسك في البيئة المستهدفة التي ستمارس فيها المهارة. ميزة هذه الطريقة هي أن هذه البيئة تتطلب ممارسة أكثر بكثير من التعلم في ظل الظروف العادية، وأنها تعرضك لمواقف متعددة حيث يمكنك تطبيق تلك المهارة.
يعد تعلم اللغة مثالًا جيدًا على الحالات التي يكون فيها الانغماس فعالاً. من خلال غمر نفسك في بيئة يتم التحدث فيها بتلك اللغة، فإنك لا تضمن فقط أنك ستمارس تلك اللغة أكثر من أي طريقة أخرى؛ بل إنك تواجه العديد من المواقف والبيئات التي يتعين عليك أن تتعلم فيها كلمات وتعابير جديدة.
3. نهج العمل المتعدد
إحدى الطرق التي وجدتها لتعزيز التعلم ذي الصلة هي زيادة التحديات؛ من أجل تضمين مستوى المهارة المطلوب بشكل كامل في الهدف الذي تم تحديده. يتمثل أسلوب تعدد المهام في وضع نفسك في مواقف تتطلب مستوى عالٍ من المهارة، وبالتالي تقل احتمالية تفويت الدرس أو التعليقات. قد يبدو من الصعب أن يتم وضعك في مثل هذه البيئة؛ قد تشعر أنك غير مستعد بعد للتحدث بلغة لم تتعلمها بالكامل، ربما تخشى الوقوف على المسرح وإلقاء خطاب لم تحفظه جيدًا. هذه المخاوف غالبا ما تكون مؤقتة. إذا كان لديك الدافع الكافي لبدء هذه الطريقة، فسيكون القيام بها أسهل بكثير على المدى الطويل. أحد أساليب العمل الإضافي هو أن تضع لنفسك اختبارًا أو أداءً أو تحديًا محددًا أعلى من مستوى المهارات المطلوبة.
يعد التعلم المباشر أحد السمات المميزة للعديد من مشاريع التعلم الزائد الناجحة التي رأيتها. خاصة بسبب مدى اختلافه عن نفس أسلوب التدريس القديم الذي اعتاد عليه معظمنا.
المؤلف: سكوت يونغ،
میانگین امتیاز 0 / 5. تعداد آرا: 0