يدرس كتاب “علم البدء”، الذي كتب عام 2019، الأسس النفسية والبيولوجية للمماطلة ويقدم تحليلا شاملا لسبب المماطلة. ومن خلال فهم المحفزات الداخلية للمماطلة والتغلب عليها، يساعدك الكتاب على تعلم الحلول العلمية والعملية للتغلب على هذه الميول وزيادة إنتاجيتك للوصول إلى أهدافك.
التغلب على المماطلة وزيادة إنتاجيتك
هل سبق لك أن قمت بتأجيل شيء مهم؟ إذا كان الأمر كذلك، فتخيل ما حدث لوالد المؤلف. ربما تكون على دراية بمثل هذه التجربة. عندما كان باتريك كينغ لا يزال في بطن أمه، وعد والده ببناء رف خاص لطفله الذي لم يولد بعد. كان من المفترض أن يكتمل المشروع قبل عيد ميلاد كينغ، لكنه استغرق ما يقرب من ثماني سنوات بسبب التأخير المستمر والانحرافات.
وجاء الإنجاز الذي حققه والده عندما بدأ في تقسيم المشروع إلى مهام صغيرة يمكن التحكم فيها. وبدلاً من اعتبارها مهمة واحدة كبيرة ومرهقة، قام بها بشكل مجزأ: شراء المسامير في عطلة نهاية الأسبوع، وقياسها في الأسبوع التالي، وشراء الخشب تدريجيًا على مدار الأسابيع التالية. أدت هذه الطريقة أخيرًا إلى اكتمال الرف. يمكنك التغلب على المماطلة إذا قمت بتقسيم خطة كبيرة أو مشروع إلى مهام أصغر.
لكي تغير عادة المماطلة وتحقق أهدافك، عليك أولاً أن تفهم سبب مماطلتنا وما هي الأسباب النفسية وراء هذا السلوك. ثم تعلم وتطبيق تقنيات محددة وعملية للتغلب على هذه المشكلة.
سيكولوجية المماطلة
تخيل أنك تجلس على الأريكة. أنت تعلم أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين عليك القيام به، ولكن بدلاً من البدء، يمكنك الوصول إلى جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفزيون. لماذا يحدث هذا؟ ليس بالضرورة لأنك كسول أو غير متحمس؛ هناك دورة أعمق في العمل.
لقد كان التسويف جزءًا من السلوك البشري لعدة قرون. كلمة “المماطلة” أو المماطلة تأتي من الكلمة اللاتينية procrastinare، والتي تعني “التأجيل إلى اليوم التالي”. اعتدنا منذ الصغر على تأجيل الأمور إلى اليوم التالي؛ مثلما حدث عندما قررت بناء قلعة ليغو بدلاً من أداء واجباتك المنزلية. ويصبح هذا السلوك إجراءً مستمرًا. إنه يكمن دائمًا، ويشجعك على تأجيل المهام المهمة لصالح الإشباع الفوري .
إن فهم هذه الدورة هو المفتاح للتغلب عليها. تتكون دورة المماطلة من خمس مراحل: الافتراضات غير البناءة، الانزعاج المتزايد، تقديم الأعذار، تجنب المهمة، والتعامل مع العواقب. تخلق هذه الخطوات حلقة تجعلك تلجأ إلى المماطلة مرارًا وتكرارًا. على سبيل المثال، قد تعتقد أن “الحياة قصيرة، ويجب أن أستمتع بها”، الأمر الذي يؤدي إلى الإحباط عندما تفكر في مهام مثل غسل السيارة. يخلق هذا الانزعاج أعذارًا مثل “الجو حار جدًا في الخارج” وينتهي بك الأمر بفعل شيء آخر، مثل تنظيف الحمام. وفي حين أن ذلك يجعلك تشعر بأنك مفيد، إلا أن السيارة تظل متسخة وتستمر الدورة.
وهنا يلعب صراعك بين تفكيرك المنطقي لفعل الشيء الصحيح والرغبة المفاجئة في فعل شيء آخر دورًا مهمًا. يتكون دماغك من جزأين مهمين: الأول، جزء يسمى “الجهاز الحوفي للدماغ” (الجهاز الحوفي أو جزء معالجة العواطف) الذي يسعى إلى المتعة الفورية، والآخر هو الجزء الأمامي من الدماغ الذي يتخذ القرارات المنطقية. الجهاز الحوفي سريع وتلقائي، مما يدفعك إلى الانخراط في الأنشطة التي تطلق الدوبامين، وهو هرمون الشعور بالسعادة. وفي المقابل، فإن الجزء الأمامي من الدماغ يكون أبطأ ويتطلب جهدا، وغالبا ما يخسر هذه المعركة الداخلية.
قد تجد أن الحوافز المفاجئة تؤدي إلى المماطلة. سمات مثل الإلحاح، ونقص التخطيط، وقلة المثابرة والإثارة تجعل الالتزام بالمهام أكثر صعوبة. على سبيل المثال، قد تؤدي الرغبة المفاجئة في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي إلى فقدان التركيز وتتركك متصلاً بالإنترنت لساعات بدلاً من العمل . تشبه هذه الرغبات السلوكيات التي يظهرها الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث تطغى الرغبات المباشرة على الأهداف طويلة المدى.
لمحاربة المماطلة، استخدم تقنية التوقف. في هذه الطريقة، تحقق أولاً مما إذا كنت جائعًا أم غاضبًا أم وحيدًا أم متعبًا؟ هذه المواقف تضعف عملية اتخاذ القرار لديك. يمكن أن تساعدك معالجتها على استعادة السيطرة. الضعف أو النقص في تسع سمات شخصية يمكن أن يجعلك عرضة للمماطلة. وتشمل هذه: “التثبيط” أو قدرتك على التحكم في الحوافز المفاجئة لفعل شيء ما؛ “المراقبة الذاتية” والتي تتضمن إدراك سلوكك؛ “التخطيط والتنظيم” الضروري لإدارة المهام؛ “تبديل النشاط” أو القدرة على تحويل تركيزك من مهمة إلى أخرى؛ “البدء” أو القدرة على البدء في أداء النشاط؛ “أعمال الرصد” التي تتضمن تتبع التقدم؛ “التحكم العاطفي” وهو أمر مهم لإدارة مستويات التوتر لديك؛ “القدرة على الحفظ” وهي ضرورية للاحتفاظ بالمعلومات؛ و”الحفاظ على تنظيم الأمور” مما يساعدك في الحفاظ على بيئتك من أجل الإنتاجية.
بالنظر إلى كل هذه العوامل، فكر في عاداتك. ما هي الأعذار التي تقوم بها لتجنب الأشياء؟ هل تترك الإشباع الفوري يدمر نجاحك على المدى الطويل؟ من خلال فحص هذه الأسئلة، يمكنك تغيير الأنماط التي تعيقك.
التغلب على التردد والتقاعس عن العمل
تخيل أنك واقف عند تقاطع طرق. أنت تعرف بالضبط ما يجب عليك فعله؛ ولكن مع وجود العديد من الخيارات والتشتتات من حولك، تشعر بالشلل. هذا التردد والتقاعس أمر يواجهه الجميع ويؤدي إلى المماطلة. ولمواجهة هذا التحدي، يجب عليك تطوير عقلية تعزز الإنتاجية وتحارب التسويف.
دعونا نتحقق من ذلك؛ لنبدأ بكيفية تطبيق قوانين نيوتن الثلاثة للحركة على سلوكك. تخيل نفسك ككائن في حالة راحة. أنت تميل إلى البقاء ساكنًا ما لم تحركك قوة خارجية. هذا هو قانون نيوتن الأول. الجزء الأصعب هو اتخاذ الخطوة الأولى. بمجرد أن تبدأ، فمن المرجح أن تستمر؛ لذا، فإن المفتاح هو إيجاد طرق لاتخاذ الإجراءات اللازمة. الإستراتيجية الفعالة هي قاعدة الدقيقتين. التزم ببدء المهمة خلال دقيقتين من التفكير فيها. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى كتابة تقرير، فابدأ بكتابة العنوان والأهداف. يمكن لهذا الإجراء الصغير أن يكسر الجمود ويدفعك إلى الأمام.
بعد ذلك، فكر في كيفية توجيه جهودك. وفقا لقانون نيوتن الثاني، فإن مقدار القوة المطبقة على الجسم يؤثر على تسارعه. مثلما تعمل القوة المطبقة في اتجاه معين على تسريع الجسم، فإن تركيزك يحدد مدى فعالية أداء المهام. الجهود المتفرقة تؤدي إلى الحد الأدنى من التقدم. تخيل أن عليك القيام بعدة أشياء. الرد على رسائل البريد الإلكتروني وانتقاد مقترح البحث وكتابة خطاب توصية. إذا قمت بالتبديل بين هذه المهام، فسوف تحقق أقل؛ لذا، لتعظيم إنتاجيتك، ركز على مهمة واحدة في كل مرة.
ينص قانون نيوتن الثالث على أن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه. في حياتك، تتفاعل القوى المنتجة وغير المنتجة باستمرار. تدفعك القوى الإيجابية مثل البيئة الإيجابية والتحفيز إلى الأمام، بينما تشدك عوامل التشتيت والتوتر إلى الخلف. لزيادة الإنتاجية، يمكنك إضافة المزيد من القوى الإيجابية، مثل تنشيط الأنشطة والمحتوى التحفيزي، أو تقليل القوى السلبية عن طريق تبسيط البيئة وتقليل عوامل التشتيت. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى مساحة هادئة للعمل؛ لكن إذا كنت تجلس بين زملائك في العمل، ففكر في الذهاب إلى منطقة أكثر هدوءًا أو طلب بعض الصمت بأدب.
هناك عامل آخر يعيق الإنتاجية وهو مفارقة الاختيار. وجود الكثير من الخيارات يمكن أن يربكك، ويجعل من الصعب اتخاذ القرارات، ويؤدي إلى المماطلة. تخيل أنك تحاول الاختيار بين عدة منح بحثية للتقديم عليها. إن الضغط لاختيار الخيار الأفضل يمكن أن يصيبك بالشلل وعدم اتخاذ أي إجراء. ولمواجهة هذا التحدي، ضع معايير واضحة لاتخاذ قرارك. ركز على عامل أو عاملين رئيسيين عند تقييم الخيارات، وحدد حدًا زمنيًا لقرارك، وامتلك خيارًا افتراضيًا للاختيار من بينها في حالة عدم ظهور بديل أفضل. سيؤدي ذلك إلى تقليل العبء العقلي ويساعدك على التحسن.
وأخيرًا، عليك أن تفهم أن الدافع غالبًا ما يتبع الفعل، وليس العكس. إن الانتظار حتى تشعر بالتحفيز قبل البدء بمهمة ما يمكن أن يبقيك في حالة دائمة من التقاعس عن العمل. بدلًا من ذلك، ابدأ العمل على ذلك وستجد أن الدافع يأتي بشكل طبيعي عندما ترى التقدم. على سبيل المثال، إذا كنت لا ترغب في بدء مشروع ما، فابدأ بجزء صغير منه فقط. مع تقدمك، يزداد الحافز ويصبح من الأسهل الاستمرار.
لذا، في المرة القادمة التي تشعر فيها بأنك عالق، تذكر هذه الاستراتيجيات. للبدء في التحرك، ابدأ صغيرًا، وركز جهودك عمدًا، ووازن بين القوى المنتجة وغير المنتجة في حياتك، وقم بتبسيط اختياراتك، ودع العمل يحفز حافزك. كيف تتخذ الخطوة الأولى اليوم للتغلب على المماطلة وزيادة إنتاجيتك؟
تحفيز من خلال العمل
لديك مشروع كبير والموعد النهائي سيأتي قريبًا. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك، يبدو أنك لا تستطيع البدء. أنت تنتظر اللحظة المناسبة أو المزاج المثالي للبدء. لماذا أنت في هذا الموقف عندما لا يكون الآخرون كذلك؟ إليكم السر: الأشخاص الناجحون لا ينتظرون الإلهام. يبدأون العمل ويتبعهم الدافع. من خلال اتخاذ الإجراء أولاً، فإنك تخلق الدافع للاستمرار.
عندما تحتاج إلى القيام بشيء ما، حدد حدًا منخفضًا للبدء به. بدلًا من الالتزام بهدف واحد كبير، قم بتقسيمه بكل بساطة بحيث يبدو الأمر سهلاً. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى تقديم عرض تقديمي، فما عليك سوى البدء بكتابة عناوين كل شريحة. ستجعل هذه الخطوة الصغيرة المهمة تبدو سهلة الإدارة، وتمنحك فوزًا سهلاً وتساعد في بناء الزخم.
الأسلوب الآخر الذي يساعد على البدء هو التركيز على العملية، وليس المنتج النهائي. فكر في حفل شاي ياباني حيث تتم كل خطوة بعناية واحترام. لا يقتصر الأمر على صنع الشاي فحسب؛ بل هي العملية نفسها. قم بتطبيق ذلك على مهامك عن طريق تقسيمها إلى أجزاء أصغر يمكن التحكم فيها وجدولتها بمرور الوقت. بهذه الطريقة، لن تشعر بالإرهاق من تصور المهمة بأكملها، ويمكنك التركيز على إكمال قسم صغير واحد في كل مرة.
من المهم أيضًا أن تسامح نفسك على تصرفات الماضي الطائشة. إن إلقاء اللوم على نفسك لعدم البدء مبكرًا لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر لديك ويجعل البدء أكثر صعوبة. بدلًا من ذلك، اعترف بأخطائك، واغفر لنفسك، وامضِ قدمًا. تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يسامحون أنفسهم على المماطلة هم أقل عرضة للقيام بذلك في المستقبل. لذلك قم بتغيير طريقة تفكيرك من التركيز على المشكلة إلى التفكير في الحلول.
هناك عقبة أخرى يجب التغلب عليها وهي تحيز الإغفال. تحدث هذه الظاهرة عندما لا ترى عواقب عدم القيام بشيء ما. على سبيل المثال، من السهل رؤية الآثار السلبية لتناول الوجبات السريعة، ولكن من الصعب رؤية مخاطر عدم ممارسة الرياضة. لمحاربة هذا التحيز، حاول تصور العواقب السلبية لعدم تحركك. من خلال تصور المشاكل المستقبلية للمماطلة بوضوح، يمكنك تحفيز نفسك للبدء.
الآن تخيل نفسك في المستقبل للحظة. تخيل كيف ستشعر حينها إذا قمت بالمهمة أو لم تقم بها. هل ستشعر بالفخر والإنجاز، أم بالتوتر والندم؟ من خلال التواصل العاطفي مع ذاتك المستقبلية، يمكنك اتخاذ قرارات أفضل في الحاضر، قرارات ستفيدك لاحقًا.
وأخيرًا، استخدم عبارات “إذا-ثم” لإنشاء خطة عمل. قرر مسبقًا أنه إذا حدث حدث معين، فسوف تتخذ إجراءً معينًا. على سبيل المثال، إذا كانت الساعة 3:00 مساءً، فستبدأ العمل. تربط هذه الطريقة أهدافك بلحظات محددة في اليوم وتسهل تتبعها. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون خطط “إذا-فإن” هم أكثر عرضة للنجاح؛ لأن القرار قد تم اتخاذه بالفعل ويقلل الحاجة إلى الإرادة في الوقت الحالي.
لذا، في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك مماطلاً، جرب هذه الأساليب. قم بتعيين عتبة منخفضة للبدء بها. التركيز على هذه العملية. سامح نفسك، ولكن تصور أيضًا العواقب السلبية لعدم اتخاذ أي إجراء. فكر في نفسك في المستقبل واستخدم عبارات “إذا-ثم”. يمكن أن تساعدك هذه الحيل النفسية في التغلب على المماطلة وتصبح أكثر إنتاجية. ما هي الخطوة الصغيرة التي يمكنك اتخاذها الآن للبدء؟
التنظيم اليومي للنجاح
تخيل أن يبدأ يوم جديد وجيد. ينطلق المنبه وتخرج من السرير وأنت تعلم كيف سيكون يومك. بدلاً من أن تتفاجأ بالمماطلة، امتلك خطة واضحة لتحقيق تقدم ثابت نحو أهدافك. لكن المماطلة يمكن أن تفعل ذلك؛ تسلل مثل النينجا واسرق الوقت قبل أن تعرفه. لتجنب هذه المشكلة، من الضروري إنشاء خطة عمل. قد لا تكون هذه الإستراتيجية مثالية، لكنها ستزيد من فرص نجاحك.
أولاً، التزم بتجنب “الأيام الصفرية”. اليوم صفر هو عندما لا تفعل شيئًا لتحقيق أهدافك. يمكن تطبيق هذا المفهوم على أي جزء من الوقت: ساعة، يوم، أو حتى أسبوع. الهدف هو التأكد من أن كل يوم يتضمن إجراءً مفيدًا واحدًا على الأقل. مهما كان صغيرًا، فإن هذا الإجراء المفيد سيقربك من أهدافك. الخطوات الصغيرة مهمة أيضًا. إذا كتبت جملتين لمشروع ما أو قرأت فقرة عن بحثك، فقد حققت تقدمًا. يساعد هذا النهج على كسر دائرة المماطلة.
في الخطوة التالية، استخدم تقنية “الاستجواب الذاتي” لمحاربة المماطلة. عندما تشعر بالرغبة في المماطلة، اسأل نفسك أسئلة محددة: ما الذي يمكنني فعله للبدء؟ ما هي أهم ثلاث أولويات بالنسبة لي اليوم؟ كيف يمكنني أن أجعل هذا الأمر أسهل؟ ماذا سيحدث إذا لم أفعل ذلك الآن؟ تساعد هذه الأسئلة في تقسيم المهام إلى خطوات يمكن التحكم فيها، وتحديد أولويات الأنشطة. إن النظر في العواقب السلبية المحتملة للتقاعس عن العمل يخلق شعوراً بالحاجة الملحة إلى التحرك.
تعد كتابة البرنامج التفصيلي أداة قوية أخرى. بدلًا من قضاء يومك بدون خطة، اقضه بخطة واضحة. حدد مهامك، وخصص أوقاتًا محددة لكل منها، واجمع الموارد اللازمة، واختر المواقع التي ستؤدي فيها هذه المهام. على سبيل المثال، إذا كان لديك اجتماع من الساعة 10 صباحًا إلى 11 صباحًا، فاملأ الوقت قبل ذلك بشكل فعال من خلال التخطيط للقيام بشيء آخر. تساعدك هذه الطريقة على تصور يومك وتسهل عليك الانتقال من نشاط إلى آخر.
حاول أن تعيش وفقًا للتقويم الخاص بك. فكر في كل 168 ساعة في الأسبوع، وقم بتقدير ما عليك القيام به في كل لحظة. يمكن لهذه الممارسة أن تزيد من الكفاءة، وتقلل من عوامل التشتيت، وتبقيك على المسار الصحيح لتحقيق خطتك وأهدافك.
وأخيرًا، حدد الوقت الذي تقضيه في استهلاك المعلومات. في بعض الأحيان، يؤدي استهلاك المعلومات إلى خلق شعور غير واقعي لدى البشر بالقيام بعمل مفيد، لكنه في الواقع يمكن أن يكون شكلاً خفيًا من المماطلة. كن واعيًا لكيفية قضاء وقتك على وسائل الإعلام (سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعي أو الكتب أو البرامج التلفزيونية). قلل من المعلومات غير الضرورية التي لا تساهم بشكل مباشر في تحقيق أهدافك. من خلال تقليل عوامل التشتيت، يمكنك تركيز وقتك وطاقتك على الأشياء المهمة حقًا.
عندما تفكر في هذه الاستراتيجيات، فكر في عاداتك. غالبًا ما تجد نفسك تضيع الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي أو أثناء مشاهدة التلفزيون. اسأل نفسك ما هي الخطوات الصغيرة التي يمكنك اتخاذها اليوم لتجنب تسجيل يوم من الأداء الصفري. من خلال تنظيم مهامك اليومية، وطرح الأسئلة الصحيحة، وجدولة المهام، والحد من عوامل التشتيت، يمكنك إدارة وقتك بشكل أفضل وتحقيق أهدافك.
الملخص النهائي
في هذه النظرة الخاطفة لكتاب باتريك كينغ “علم البدء”، ستتعلم أن المماطلة تمثل تحديًا شائعًا يمكن التغلب عليه عن طريق تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة يمكن التحكم فيها وتنفيذ حيل فعالة للبدء.
الآن أنت تعرف أهمية تحديد أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق. سوف تفهم قيمة التركيز على عملية إنجاز العمل وإنشاء خطة محددة لمنع حدوث “أيام الصفر”. ومن خلال تصور عواقب عدم اتخاذ إجراء واستخدام تقنيات مثل طريقة “إذا-ثم”، يمكنك إنشاء عقلية تعزز الإنتاجية.
تذكر أن الخطوة الأولى هي الأصعب، ولكن بمجرد أن تبدأ، ستتبعك الخطوة التالية. قم بتطبيق هذه الإستراتيجية اليوم وتحكم في وقتك وأهدافك. لا تنتظر اللحظة المثالية. ابدأ الآن وشاهد ارتفاع إنتاجيتك.
عن المؤلف
باتريك كينج هو خبير في التفاعل الاجتماعي ومدرب محادثة. وقد ظهر في العديد من المنشورات مثل مجلة GQ وForbes وHuffington وهو أيضًا المؤلف الأكثر مبيعًا على موقع Amazon. معروف بأعماله في المواعدة والعلاقات. بعض كتبه الشعبية تشمل فن النكات المضحكة ومحادثة قصيرة أفضل.
میانگین امتیاز 0 / 5. تعداد آرا: 0